قال المرحوم والخطيب البارع السيد محمد كاظم القزويني:أوكل إلي أحد مراجع الدين في كربلاء المشرفة أن أدفع رواتب شهرية لطلبة العلوم الدينية سنة 1392هـ وصادف أن أول ليلة في الشهر كانت ليلة الجمعة ، ولم يكن لدي مال لأوزعه على الطلبة ، وكان المبلغ المطلوب مني إحضاره ألف دينار عراقي ، وهو مبلغ كبير في ذلك الوقت ، فصرت أفكر باستدانة المبلغ ، لكني لم أجد أحدا ، بل طلبت من بعض الناس ذلك طلبوا مني ضماناً لأموالهم.
تحيرت فيما أصنع ، فهداني الفكر إلى كتابة عريضة للإمام صاحب الزمان عجل الله فرجه الشريف بهذا المضمون : سيدي ، إن كانت قصة آية الله العظمى السيد مهدي بحر العلوم في مكة المكرمة صحيحة، فحلولوا إلي هذا المبلغ ، ثم رميت الرسالة في ضريح الإمام الحسين(ع)، وفي الصباح وبين طلوع الفجر وطلوع الشمس جاءني أحد تجار بغداد إلى بيتي وتناولتا الإفطار معا ثم قدم لي ألف دينار بالضبط ،فاعترتني لذلك حالة عريبة من الدهشة والسرور ، ولم أتمالك أن قلت : سيد ي لم تنتظر حتى تطلع الشمس فرفعت حيرتي وأجبت طلبتي.
وها شهد حي على مانعتقده في إمامنا المنتظر (عج) فهو يعلم بمشاكلنا وآلامنا ويساهم في حلها ورفع المعاناة منها.
المصدر: مجلة الحكمة